السلامـ عليكم ورحمه الله وبركاته ... :D
من فوائد ترك الذنوب والمعاصي
سبحان الله رب العالمين , لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا إقامة المروءة , وصونُ العرضِ , وحفظ الجاه , وصيانة المال الذي جعله الله قِواماً لمصالح الدنيا والآخرة ومحبة الخلْقِ وجواز القول بينهم , وصلاح المعاش وراحة البدن , وقوة القلب ..
وطيب النفس , وانشراح الصدر , والأمن من مخاوف الفسَّاق والفجَّار , وقلَّة الهم والغم والحزن , وعزّ النفس عن احتمال الذل , وصون القلب أن تطفئه ظلمة المعصية , وحصول المخرج له مما ضاق على غيره من الفجّار ..
وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب , وتسهيل الطاعات عليه , وتيسير العلمِ , والثناء الحسن في الناس , وكثرة الدعاء له , والحلاوة التي يكتسبها وجهه , والمهابة التي تُلقى له في قلوب الناس ..
وانتصارهم وحمايتهم له إذا ظُلم , وزوال الوحشة التي بينه وبين الله , وقرب الملائكة منه , وبُعد الشياطين عنه ..
وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه , وعدم خوفه من الموت , بل يفرح بقدومه على ربه ولقائه , وتصغر الدنيا في قلبه , وتكبر الآخرة عنده , وتكثر حلاوة الإيمان لديه , والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته , وحصول محبة الله له ..
فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا , فإذا مات تلقته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة , وبأن لا خوف عليه ولا يحزن , وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة بإذن الله ..
فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق , وهو في ظل العرش , فإذا انصرفوا من بين يدي الله أُخذ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين قال تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .
جعلنا الله وإياكم من عباده المخلصين , وحمانا وإياكم من المعاصي , انه على كل شيء قدير , والله المستعان .